الخميس، 7 نوفمبر 2013

واقعي الرمماادي #


أستيقظُ كل صباح وأقف أمام المرآة، لا شيء هناك سوى وجهي العبوس الشاحب، كأني عجوز سُرق مني بقية عمري قبل أوانه. الآن لا شيء بوسعي أن أفعله سوى أن أفرش سجادة الصلاة وأجلس متضرعة لربي أتوسل أن يجمعني بكَ فِ الجنة عما قريب.
يمر اليوم.. لا طعمَ له، لا أشعر به .. تماماً كالغد، كاليوم الذي سأموتُ فيه ولن تغدو قدماي تدوسُ على الأرض، لن يكون هناكَ أثر لي .. كأنني لم أكن! لا شيء يشكل فرق معي منذُ رحيلك .. يأتي الليل وأتمدد على فراشي، أشعرُ بتلكَ الأنفاسُ حولي كأنها تقولُ لي .. سيحينُ وقتُكِ أيضاً عما قريب، فلا داعي لذلكَ الأرق "نامي واستريحي". ولكني لا أنام؛ أظلُّ مُستيقظة.. أنتَظِرُها .. حيثُ ينتابني ذلكَ الشعور أن روحي ستُقتلع من جسدي –الآن-!.. حالاً! تلفّ عقارب الساعة ب كل بُطء ، إلى أن أسأم .. ف أفرُّ لِ ملاذي : "النوم" . حيثُ أحلامي .. عالمي الخاص، معكَ أنتَ –فقط- ! حيث السلام ، هاربةً من واقعي الرماديّ. وأي واقع يدَعُ أُنثى فِ عمرِ الصبا تكتبُ ك أنها فِ العقد الأخيرُ من حياتها ولا يوصف بِ ذلك!    اليومُ .. -أنا جانبي خالي من أذرع اليمين التي يثرثرون عنها ب كلمات معسولة مليئة بالفراغ- ولكني لا أشعر ب الوحدة أبداا .. ب العكس! فقد اعتدتُ على ذلك، حيث أصبحتُ أرى هذه الدنيا ب عينٍ مليئة ب الواقعية والعقلانية. وفِ نظري هذه هدية ثمينة أهدتني إياها الحياة من وراءِ خداعات البشر.


  
7oryah Masryah -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق